responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 115
ولامناص([351]) من اتخاذ معناها الحقيقي المعروف. كما أن الباري عز وجل عبر عنها أحياناً بـ((النداء([352])، وهو ما لا يكون بدون معنى محدد([353]).

وحيث أن الباري عز وجل يتحدث عن سماع الناس للصيحة، وبما أن ((السماع يقوم به الأحياء فقط. وأن الله يخبرنا عن صعق([354]) هؤلاء، فإننا ندرك أن المقصود بحياة هؤلاء هي مجرد سماع الصيحة، ولما كان من غير المنطقي القول بسماع الصيحة التي تبعث فيهم الحياة، بعد القول أنهم أحياء، إذن، فإن المقصود هو أن الصيحة أو النفخة ليست أكثر من كلمة إلهية تميت الناس ثم تحييهم، فالله تعالى يقول:

(هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ([355]).

وعلى هذا فإن النفختين المذكورتين، هما كلمتان إلهيتان، الأولى تميت، والثانية تحيي. والأمر الجدير بالملاحظة هو أن الباري عز وجل عبر عن الإماتة بكلمة ((صعق وليس ((الموت، ربما لأن


[351] المناص: المهرب. المناص: الملجأ والمفر.

لسان العرب، ابن منظور: 7/ 102، مادة «نوص».

[352] سورة ق/ 41، ونصها: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ).

[353] قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى:( يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ) سورة ق /41، هو نداء البعث وكلمة الحياة.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 18/ 360 ــ 361، تفسير سورة ق.

قال الشوكاني: وفي تفسير قوله تعالى:(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) سورة ق/41، قيل: استمع النداء أو الصوت أو الصيحة: وهي صيحة القيامة، أعني النفخة الثانية في الصور من إسرافيل.

فتح القدير، الشوكاني: 5/ 81، تفسير سورة ق.

[354] الصعق: المغشي عليه.

صعق صعقا: غشي عليه من صوت يسمعه أو حس أو نحوه. وصعق صعقا: مات.

كتاب العين، الفراهيدي:1/ 129، مادة «صعق».

[355] سورة غافر/ 68.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست