(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) ([345]).
من هنا يمكن إدراك أن المعني بـ((الصور في النفختين؛ هو البوق الذي كان يستخدم في إعطاء الأوامر للجند، للاستعداد للحرب ثم خوضها([346]).
ففي الأولى، ينفخ في ((الصور أن اصمتوا! و((استعدوا للتحرك ثم ينفخ ثانية أن ((أنهضوا و((ابدأوا الهجوم.
إذن فالصور، حقيقة واقعة، تشهد صيحتان الصيحة المميتة، والصيحة التي تحيي ثانية([347])([348]).
[341] سورة يس/ 53.
[342] سورة النازعات/ 13 ــ 14.
[343] سورة عبس/ 33 ــ 34.
[344] سورة المدثر/ 8 ــ 10.
[345] سورة ق / 41 ــ 42.
[346] قال الطباطبائي: النفخ في الصور: كناية عن إعلام الجماعة الكثيرين كالعسكر بما يجب عليهم أن يعملوا به جمعا كالحضور والارتحال وغير ذلك.
الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 15/ 399، تفسير سورة النمل.
[347] أنظر: تفسير القمي، القمي: 2/ 252 ــ 253، تفسير سورة الزمر، كيفية نفخ الصور.
[348] قال الطباطبائي:
ظاهر ما ورد في كلامه تعالى في معنى نفخ الصور أن النفخ نفختان نفخة للإماتة ونفخة للإحياء.
الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 17/ 293، تفسير سورة الزمر.