ورد في ((الكافي
عن الإمام الصادق عليه السلام أن المؤاخذة والمحاسبة في القبر إنما تشمل أهل
الإيمان الخالص، وأهل الكفر البحت فقط، دون الآخرين([286]).
وفي تفسير القمي،ينقل عن ضريس الكناسي([287])
أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام عن حساب القبر، وحال من هو من الموحدين
والمؤمنين بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لكنه مذنب، وليس له إمام، ولا
يعرف ولايتك، فأجاب: هؤلاء يبقون في قبورهم. فإن كانت لديهم أعمال صالحة ولم
يناصبوا([288])
أهل البيت العداء. فتحت على قبورهم باب من الجنة، فيهب عليهم منها نسيم عطر يدخل
السرور في قلوبهم، حتى يلاقوا ربهم يوم القيامة. فيحاسبهم، ويجازيهم على حسناتهم،
ويؤاخذهم في سيئاتهم، هؤلاء أمرهم مرهون بالباري عزوجل([289]).
وكذا الحال
مع المستضعفين والبلهاء([290])
والأطفال، وأبناء
[286]
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ عليه السلام
: لا يُسْأَلُ فِي الْقَبْرِ إِلا مَنْ مَحَضَ الإِيمَانَ مَحْضاً أَوْ مَحَضَ
الْكُفْرَ مَحْضاً وَالآخَرُونَ يُلْهَوْنَ عَنْهُمْ.
الكافي، الكليني: 3 / 235، كتاب الجنائز، باب
المسالة في القبر ومن يسأل ومن لا يسأل/ح1.
[287]
قال حمدويه: سمعت أشياخي يقولون ضريس إنما سمي الكناسي لأن تجارته بالكناسة، وكانت
تحته بنت حمران، وهو خير فاضل ثقة.
رجال الكشي، الكشي: 313 ــ 314، ما روي في ضريس بن عبد الملك بن أعين
الشيباني/الرقم 566.
[288] النصب أيضا: المعاداة، يقال نصبت لفلان
نصبا: إذا عاديته.
الناصب: وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم.
مجمع البحرين، الطريحي: 4/ 316، مادة «نصب».
[289]
أنظر: تفسير القمي، القمي: 2/260
ــ 261، تفسير سورة المؤمن، من مات ولم يعرف الإمام. أنظر: تفسير القمي،
القمي:2/260 ــ 261، تفسير سورة المؤمن، من مات ولم يعرف الإمام.