واستمر قانون التمحيص والامتحان كلما قام إمام بعد إمام وحجة بعد حجة واستمر كذلك سقوط الكثير من الناس بينما نرى القلة ممن يتسامى ويتألق في زمن الفتنة والامتحان والتمحيص.

وهذه الشدة التي تحدثت الآيات المباركة عنها كانت شديدة صعبة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام بين أظهر الناس ومعهم يشدوا أزرهم ويقووا من عزيمتهم، فمن الطبيعي أن تكون هذه المحن والبلايا اشد وأعظم بـعـد مـوته صلى الله عليه وآله وسلم وفــقــدهم عليهم السلام، وهي اليوم وفي عصر الغيبة الكبرى أكثر شدة من أي وقت مضى، حيث لا نبي يشد أزر المؤمنين والموالين ولا إمام ظاهر يرفع عنهم معاناتهم.