فعوقب
ذلك المجتمع المنقلب على الأعقاب بأن حجب عنه الوصي الشرعي وابتلي بحكومة من كان
يتناسب واختيارهم فذاقت الأمة لسنين طويلة ويلات وآلام لا يعلم شدتها إلا الله
سبحانه وتعالى، حتى عادت الأمة الإسلامية إلى رشدها، واقتنعت من بعد كل تلك السنين
الطويلة والمحن العظيمة بأن
لا مغيث لها ولا مخرج لها من أزمتها إلا بالرجوع من جديد إلى الوصي الشرعي فانتخبت
لذلك وبايعت الإمام علي عليه السلام.