responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 8
من ذهن المتلقي محسوسة مرئية مسموعة([13])، لذلك عد سيد قطب التصوير أهم أسلوب تأثيري في القرآن الكريم([14])، وما كان ذلك لو لم يُشغف العرب بالتصوير البياني الذي اخذ حيزا مهما في ادراكهم لِكنه الأشياء، وقد وردت كلمة (صورة) أو مشتقاتها ست عشرة مرة في القرآن الكريم ([15])، فضلاً عن ذلك فقد كان حضور الصورة الحسية كبيراً فيه, لاسيما تلك التي وردت مبينة أحوال الامم السالفة، آخذة بنظر الاعتبار ذهنية الانسان التي عولت على رؤية البراهين حسياً، وربما كانت علاقة بين هذه الحال والمعاجز التي كانت كلها وقتية حسية انذاك، الا معجزة القرآن الكريم فقد كانت عقلية دائمية؛ لأن العقل بدأ يتطور ويبتعد شيئاً فشيئاً عن التعويل على الحس المطلق في رؤية الأشياء. وبدأ يبحث في علاقة النص القرآني بالتطور العلمي, فتنبه الدارسون إلى الاعجاز العلمي والاعجاز العددي والاعجاز التشريعي والاعجاز الغيبي والاعجاز البياني، وغيرها مما تستوجب من العقل التأمل والتدبر والتفكر لاستنتاجها, وما يهمنا هنا الصورة البيانية في القرآن الكريم التي أخذت مأخذاً مهماً في الدلالة. وظل الاهتمام يعنى بالصورة البيانية في العصرين الاسلامي والاموي ولاسيما الصورة الحسية، حتى إذا وصلنا إلى العصر العباسي كثر التنظير حول الصورة البيانية، وكان أبو تمام رائد جمال الصورة وكان لقوله الشعري:([16])

لا تسقني ماء الملام فإنني


[13] الاداء البياني في لغة القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق د- صباح عباس عنوز 20-21

[14] ظ: التصوير الفني في القرآن /156.

[15] وردت في السور الآتية: آل عمران /6، الانعام/73، الاعراف / 11، الحشر / 24، غافر / 64، التغابن / 3، الانفطار /8.

[16] ديوان إبي تمام / 63.

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست