responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 16
الشعرية الحسينية بوجدانهم، ووهبوها إلى المتلقي بحسيتهم، وأثروا بناءها بفنيتهم، فازدهر الشعر وأثمر، وكان اضافة جديدة وجيدة للادب العربي. امتازت قصيدته بالبناء الشعري الخاص وعمق العاطفة والتفنن في ايصال الدلالة الى السامع، فضلاً عن رهافة الحس وصدق اليقين والوظيفة الجمالية والاجتماعية،فقد صوّر الشعراء مصرع الإمام الحسين (عليه السلام) وآل البيت (عليهم السلام)، فأوغلوا في الصورة، واهتموا بالدلالة, وتألقوا في الأسلوب, وكانوا حريصين على تقديم المشهد الصوري مرئياً محسوماً إلى المتلقي ليتفاعل وجدانياً معه. ويرى الدكتور الصغير ان الهيكل الفني للقصيدة الحسينية أخذ طابعه التكاملي في عصر سيدنا ومولانا الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) (83 – 148هـ) حيث كان يقوم في توجيه ذلك جماعياً بل ويدعو إليه دلالياً وإيحائياً([39]) ، والحق أن توجيهاً واضحاً للإمام الصادق (عليه السلام) تجاه الشعر والشعراء أسهم في حركية الشعر الحسيني وزاده نمواً كما نتلتمس ذلك في قوله (عليه السلام) لجعفر بن عفان أحد شعراء عصره حينما دخل عليه وقال له الإمام (عليه السلام): بلغني أنك تقول الشعر في الحسين (عليه السلام) وتُجيد، فقال الشاعر: نعم جعلتُ فداك فأنشد، فقال (عليه السلام): ما من أحد قال في الحسين (عليه السلام) شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة، وغفر له ([40]). فأنشد الشاعر جعفر بن عفّان:

لَيِبْكِ على الإسلام من كان باكيا


[39] ظ: الإمام الحسين عليه السلام عملاق الفكر الثوري، د. محمد حسين علي الصغير/355.

[40] وسائل الشيعة، الحر العاملي:10/464.

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست