responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 81
(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)(القصص: 77).

ومن خلال ذلك نلاحظ ان وسطية القيم الإسلامية وسطية انتقائية لا تلفيقية، فقد عمد الإسلام الى القيم الجيدة عند العربي فابقاها وضبطها، واضاف اليها وزود الإنسان بقيم ليعيش عالمه المادي والمعنوي في توازن دقيق، وزوده بقيم تهتم بالفرد، كما تهتم بالجماعة، كما وازن بين الدنيا والاخرة، والقوة والرحمة والبخل والكرم... الخ، وبهذا كانت هذه القيم معبرة تعبيراً صحيحاً من الفطرة البشرية والطبيعة الإنسانية في واقعية كاملة. ([221])

3. الشمول والعمومية

القيم الإسلامية قيم شاملة لمناحي الحياة جميعها، فهي لا تهتم بجانب على حساب الجانب الاخر اذ يقول (صلى الله عليه وآله): (بايعوني على ان لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تاتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفي منكم فاجره على الله، ومن اصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه، فبايعناه على ذلك).([222]) فالقيم الإسلامية قيم شاملة وصالحة لكل زمان ومكان وإنسان، ومستمدة هذه الشمولية والصلاحية من شمولية الدين الإسلامي ومبادئه.

4. الايجابية

الإيجابية تعني الدعوة الى فعل الخير والنهي عن فعل المنكر، فالدين الإسلامي دين خير يؤدي بمعتنقيه الى سعادة الدنيا والاخرة، وهو نعمة من نعم الرب على الإنسانية اذ قال سبحانه وتعالى:

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام


[221]. دراز، محمد عبد الله: دراسات اسلامية في العلاقات الاجتماعية والدولية، الكويت، دار القلم، 1980، ص126.

[222]. البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل: صحيح البخاري، المصدر السابق، ج1، ص11.

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست