اذا ما اردنا تعريف هذا المصطلح فلابد من الإشارة إلى إن الدراسة العلمية لمفهوم القيمة تجري ضمن خطين متوازيين هما:

1. المفهوم الفلسفي التجريدي، الذي يجعل نصب عينيه ضبط وتحديد الخصائص البنائية للقيم، أي معناها العام وخصائصها التجريدية.

2. المنظور الإجرائي، ويهدف إلى تحديد الخصائص الوظيفية للقيم، إي وظائفها وكيفية قياسها.

وتاسيساً على ذلك فقد وردت تعريفات عديدة لهذا المصطلح منها تعريف السيد (1958) والذي يعرف القيم بأنها (معايير اجتماعية ذات صبغة انفعالية قوية تتصل بالمستويات الخلقية التي تقدمها الجماعة، ويمتصها الفرد في بيئته الخارجية الاجتماعية ويقيم بها موازين يزن بها افعاله، ويتخذها هادياً ومرشداً، فهي بهذا إطار نفسي اجتماعي معياري مقنن). ([43])

وتعرف هنا (1959) القيم بأنها: (عبارة عن تنظيمات معقدة لاحكام عقلية انفعالية معممة نحو الأشخاص أو الأشياء أو المعاني سواء أكان التنظيم الناشي عن هذه التقديرات المتفاوتة صريحاً او ضمنياً وان من الممكن التصور إن هذه التقديرات على أساس إنها امتداد يبدا بالتقبل ويمر بالتوقف وينتهي بالرفض). ([44])

ويعرف كلاكهوهن ” (1967)القيمة بأنها: (مفهوم صريح او ضمني يميز الفرد أو الجماعة للمرغوب فيه وتؤثر في عملية الاختيار مما هو متاح من أشكال ووسائل العمل وغاياته). ([45])

كما عرفها كاتون “”(1969) على إنها (اسم يستعمل ليدل على مجموعة قواعد ومبادئ ومعايير مستمرة عبر الزمن وتتضمن حكم معياري ينظم رغبات الناس وميولهم المتنوعة، وفي نطاق ذلك يستطيع الأفراد وضع الأهداف والفعاليات وأساليب الحياة... الخ على سلسلة متصلة من الاستحسان

[42]. ذياب، فوزية: القيم والعادات الاجتماعية، القاهرة، دار الكتاب العربي، 1966، ص20

[43]. السيد، فؤاد البهي: علم النفس الاجتماعي، ط3، القاهرة، دار الفكر العربي، 1958، ص294.

[44]. هنا، عطية محمود: التوجيه التربوي والمهني، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1959، ص602.

[45]. . . . . . (. ) . . . . 50