responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 165
باتجاه البر والتقوى أي بالاتجاه الإيجابي، قال تعالى:

(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)(المائدة: من الآية2).

كما قال تعالى:

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)(آل عمران: من الآية103).

ويشبه الرسول (صلى الله عليه وآله) المجتمع الإسلامي بالجسم الواحد، ليعلمنا التعاون، ويركز في نفوسنا الاخوة والمحبة، فقد روي عنه (صلى الله عليه وآله) قوله:

(مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)([414]).

كما قال (صلى الله عليه وآله):

(المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربه، فرج الله عنه كربه من كربات يوم القيامة)([415]).

وهنا يؤكد الرسول الكريم انه عند ممارستنا لعلاقتنا مع الآخر أن تتغلب على سوء طباعنا وافعالنا، وان نجعل من إحساسنا بالغير سبباً لحب الآخرين لنا، وحبنا لهم، لذا علينا ان نجعل من العقل والإرادة عنصرين متساندين لتأسيس علاقات إيجابية مع الآخر، وننمي بواسطتهما فضائل لا تستقيم حياتنا مع الآخر بدونهما، ونمكن عقولنا من السيطرة الكاملة على شهواتنا والسمو بذواتنا في أية صيغة من صيغ العلاقة السوية مع الذات، والآخر ومع الله سبحانه وتعالى. والإمام الحسين عليه السلام بمقتضى نصوصه وكلماته التي تناولناها في القيم السابقة أمر مثلاً بأن لا يسيء المؤمن للآخرين في أية


[414]. الهندي، علاء الدين علي التقي: المصدر السابق، 149: 1.

[415]. الطبرسي، أبو علي بن الحسن: مجمع البيان في تفسير القران، المصدر السابق، ص274.

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست