responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 162
(وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر: 9).

ولقد تربى الإمام الحسين عليه السلام على نكران الذات وإيثار الغير على نفسه وأن كان في حاجة لما يعطي، فقد روي أن الإمام علي بن أبي طالب وزوجته وأولاده، أعطوا طعامهم ثلاثة متتاليه إلى المحتاجين من مسكين وفقير ويتيم، وهم صائمون، فنزلت الآية الكريمة فيهم بقوله تعالى:

(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا)(سورة الإنسان/8-9).

لتكون شاهداً بعظمة أهل البيت الكرام (عليهم السلام) وإيثارهم. وقد أكد القرآن الكريم في الكثير من آياته أنه تتجلى إنسانية الإنسان، ويصدق إيمانه باهتمامه بالمحتاجين والفقراء في مجتمعه، ومهما بلغ الإنسان من العلم، أو اجتهد في العبادة، فإنه لن تتحقق إنسانيته، ولن يصح تدينه، إذا ما تجاهل مناطق الضعف في المجتمع، وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى:

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)(سورة الماعون/ 1-3).

لقد آثر الإمام الحسين الآخرين على نفسه في كل المواقف التي أحاطت به، فما كان يحصل على مال ألا وزعه على المحتاجين واليتامى والمساكين، وقد شهد له بذلك معوية كما سبق أن ذكرنا، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل زاده الإمام الحسين عليه السلام أنه في أشد المواقف حراجة طلب من أصحابه أن يتفرقوا من حوله كي ينجوا بحياتهم ويتركوه وحيداً يجابه الأعداء في واقعة الطف إذ قال لهم عليه السلام:

(ليأخذ كل رجل منكم بيد صاحبه أو رجل من أخوتي وتفرقوا في

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست