responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 40
كان يتذكر أيام علي، ووصية أبي ذر وخدمته، وأيام الحسن، وأيام الحسين.

كان كل ذلك يجول في ذهن جون مولى أبي ذر الغفاري.

وها هو سيف الحسين الآن في يده لآخر مرة يصلحه له، ليقف به الحسين غداً على أعلى قمة في التاريخ، فيهز الدنيا كلها، لتشهد كيف تكون حماية الهدى والحق والخير، وكيف تكون البطولات التي لا تبغي إلا الاستشهاد ذوداً عمّا تؤمن به وتعتنقه، وكيف يرفض الأباة الحياة إذا لم تكن كما يريدون حياة الحرية والسعادة للأمة، وحياة الكرامة والحق لهم. غداً صباحاً سيكون هذا السيف المحمدي في كف الحسين ثم ينثلم إلى الأبد، ولكن سيف الحق الذي جرده الحسين سيبقى إلى الأبد دون أن ينثلم، وغداً سيعلو صوت الحسين بنداء الحرية ثم يصمت إلى الأبد، ولكن صوت الحرية الذي انطلق من فم الحسين سيظل مدوياً إلى الأبد. كان جون يلجأ إلى صمت رهيب، وظل صامتاً حتى دنا الليل، وأصغى بكل جوارحه إلى الحوار البطولي الخارق الذي جرى بين الحسين وأنصاره، فما زاده ذلك إلا ثباتاً وشوقاً للشهادة.

الإذن الخاص

بعد دراسة السيرة الحسينية دراسة تحليلية، وجدنا أن الإمام عليه السلام أعطى إذناً خاصّاً لبعض الصحابة بالرجوع من كربلاء مثل جون مولى أبي ذر رضي الله عنه، فقد كانت

نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست