قال حسين الكاشي:
لله درهم شـروا دار الفـناء
ببـقـاء أخـراهـم ولم يـتـأخـروا
جادوا أمام إمامهم بنفائس
من أنفس طهرت وطاب العنصر
واستعذبوا مـر الحـتـوف وجـاهـدوا
حق الجهاد وجـالدوا وتـصـبـروا
أفنوا جسـومهم بكـل مهند
وبـقوا علـى مـرّ الزمان وعـمـروا
سلوا مواضيهم فسال من العدى
قانٍ على وجـه البسيطة أحـمر([44]).
وقال أيضاً:
فقاموا بما قد أوجب الله ربّـهم
إلـى أن تفـانوا وانقـضى ذلك العمر
فديتهم كم جالدوا دونه وكـم
أعـد لـهم فـي يوم حشرهم أجـر
إلى أن قضى الله العلي قضـاءه
وقد حـان حين السبط واقترب الأمر([45]).
وما تقدم من شكر وثناء يشمل بطل الزنوج والعبيد جوناً الحسيني مولى أبي ذر الغفاري، ذلك الصنديد الذي حمل تلك الروح الرسالية، علوية العقيدة، حسنية الإمامة، حسينية الشهادة.
[43] - أبصار العين: ص 12. [44] - أعيان الشيعة: ج 6 ص 173. [45] - أعيان الشيعة: ج 6 ص 173.
[43] - أبصار العين: ص 12.
[44] - أعيان الشيعة: ج 6 ص 173.
[45] - أعيان الشيعة: ج 6 ص 173.