نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية جلد : 1 صفحه : 25
ومن أولاده وأهل بيته خاصة؟ الذين لا تخفى عليهم جزئيات
الحركة وأبعادها وأصداؤها وما قارنها من زعزعة الجيش الكوفي للإمام، وسمعوا الإمام
عليه السلام يصرح بالنتائج المهولة، والأخطار التي تنتظر حركته ومن معه! حتى وقت
تلك الخطبة مساء يوم التاسع، أو ليلة عاشوراء؟ فلقد عرف من بقي مع الإمام الحسين
عليه السلام في كربلاء، بأن ما يقوم به الإمام ليس إلا فداءً وتضحية، لحاجة
الإسلام إلى إثارة، والثورة إلى فتيل ووقود، واليقظة إلى جرس ورنين، والنهضة إلى
عماد وسناد، والقيام إلى قائد ورائد، والحياة الحرة الكريمة إلى روح ودم.
فحقيق على التاريخ أن تكون هذه بطولة فذة، تمتع بها أولئك الشجعان الذين
لم ينصرفوا عن الحسين عليه السلام([24]).