responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 12
أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء([4]).

فقال الموالي: المراد به الجماع، وقال العرب: المراد به مس المرأة.

فارتفعت أصواتهم إلى ابن عباس فقال: غلب الموالي، المراد به الجماع([5]).

فلا غرو أن يكونوا من أنصار أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث كان الموالي يتحركون نحو الثورة بدافع من الرغبة في تغيير واقعهم السيئ بواقع عاشوه في أيام الإمام علي عليه السلام، مع وجود قلة فيهم، يمثلها الشهداء منهم، ويؤكد ذلك ما ورد عن المغيرة أنه قال: كان علي عليه السلام أميل إلى الموالي وألطف بهم، وكان عمر أشدّ تباعداً منهم([6]). ولذلك تحرك الموالي نحو الثورة بدافع من وعي صادق ومصيب لحقيقة الإسلام.

على أن ما حدث بعد ثورة الحسين بسنوات قليلة يكشف عن عمق صلة الموالي واتساعها، فعندما نهض المختار بن أبي عبيد الثقفي في الكوفة رافعاً شعارات حماية المستضعفين، والأخذ بثارات الحسين وأهل البيت الآخرين، التف حوله العرب والموالي معاً، وقد تخلت عنه بعد ذلك الأكثرية العظمى من العرب، لأنها رفضت سياسته المالية والاجتماعية بالنسبة إلى الموالي، فإن هؤلاء الموالي قد ثبتوا معه إلى


[5] - مستدرك الوسائل: ج 1 ص 236 ح 3.

[6] - الغارات للثقفي: ج 2 ص 824.

نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست