وقال أيضاً: فهذه أكثر من عشرين حديثاً في الأمر بسدّ الأبواب، وبقيت أحاديث أخر تركتها كراهة الأطالة ([12]).

قال الحجة الشيخ المظفر: وقد روى له السيوطي فقط حوالي أربعين طريقاً.

وقال الحافظ ابن حجر بعد إيراد أحاديث الباب:

وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضاً، وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلاً عن مجموعها ([13]).

وقال أيضاً بعد الكلام على حديث ابن عمر: وهذا الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور، وله طرق متعددة، كل طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن، ومجموعها ممّا يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث.

ثم حكى عن البزار أنه قال في مسنده: إن حديث سدّوا كل باب في المسجد إلا باب علي جاء من رواية أهل الكوفة... على أن روايات أهل الكوفة جاءت من وجوه بأسانيد حسان ([14]).

وقال أيضاً: فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية ([15]).

والإدريسي في النظم المتناثر في الحديث المتواتر حيث عدّ هذا الحديث من الأحاديث المتواترة، وعدّ جماعة من الصحابة ممّن رواه.

وقد أخرج العلامة الأميني حديث سدّ الأبواب عن ثمان وثلاثين طريقاً ومصدراً حديثياً وغيره من مسانيد وجوامع أهل السنة، عن أربعة عشر صحابياً وثلاثة وعشرين نصاً.

[11] - شد الأثواب: ص 59.

[12] - شد الأثواب: ص 58.

[13] - فتح الباري: ج 8 ص 15.

[14] - القول المسدّد: ص 20.

[15] - القول المسدّد: ص 23.