إن أهل
البيت علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وبقول الله سبحانه وتعالى له: أن
يجعل ابنيه، ابنيه، وزوجته نساءه ويجعل نفس علي نفسه، وهو قوله تعالى:
وغير ذلك
من قول الله سبحانه وتعالى، ومن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ممّا قد تقدم
ذكره، وممّا سيأتي بمشيئة الله تعالى بعد، ولم ينزله النبي صلى الله عليه وآله
وسلم منه بهذه المنازل، إلا وقد علم صلاح باطنه بوحي الله سبحانه وتعالى، ولو لم
يعلم ذلك منه لما اقامه بمقام نفسه في شيء من ذلك، ولم يأذن الله تعالى له فيه في
لفظ الكتاب العزيز، فقد ثبت له سلامة الباطن عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله
عليه وآله وسلم، فهذا ما قد انفرد به دون غيره من الناس، وما صح لغيره المماثلة له
فيه من صلاح الظاهر، وقلنا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك به وبغيره من
فتح أبواب الجميع، فله أيضاً الميزة على الناس في صلاح الظاهر، وهو أن صلاح الظاهر
في الأمة يعتبر بأشياء:
أولها:
العلم.
والثاني: الجهاد.
والثالث: ثبوت
الولاية.
والرابع: كونه
مولى الأمة.
والخامس: ثبوت
الأخوة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([180]).
13 . عن
أبي بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أيها الناس ما
أنا سدّدتها وما أنا فتحتها، بل الله عزّ وجلّ سدّها، ثم