وأن إيليا وشبر وشبير يعني بالعربية علي والحسن والحسين.
اشارة
قوله تعالى: وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ وتكملة الآية تأتي في سياق متصل حاكية عمل بني إسرائيل والخطأ الكبير الذي لا يغتفر لهم أبداً:
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ([143]).
فما هو الخطأ الكبير الذي اقترفته أمّة بني إسرائيل بعد رسول الله أو في حال حياته؟
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة ([144]).
وورد أيضاً عنه صلى الله عليه وآله وسلم:
لتسلكن سبل الأمم ممّن كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ([145]).
وعن أحمد بن حنبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
ليحملن شرار هذه الأمّة على سنن الذين خلوا من قبلهم أهل الكتاب حذو القذة بالقذة ([146]).
وعن الطبراني: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
والذي نفسي بيده لتركبن سنن الذين من قبلكم حذو النعل بالنعل([147]).
[142] - هامش شرح الأخبار للقاضي المغربي: ج 2 هامش ص 406.
[143] - سورة البقرة: 59.
[144] - عيون أخبار الرضا: ج 1 ص 218.
[145] - دعائم الإسلام: ج 1 ص 1 ، كتاب السنة لابن أبي عاصم: ص 25.
[146] - مسند أحمد بن حنبل:: ج 4 ص 125.
[147] - المعجم الكبير: ج 6 ص 204.