responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 43
13 . قال القاضي النعمان المغربي: قال الله عزّ وجلّ:

وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا.

أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن مَثَله مَثل المدينة التي هي جامعة البيوت ذوات الأبواب، وبأن علياً عليه السلام مثله مثل بابها الذي هو باب الأبواب، كذلك لا يؤتي كل إمام إلا من قبل مَن نصبه باباً له ولا يؤخذ عنه علمه إلا من جهته، وفي هذا كلام طويل دونه سر ليس هذا موضع كشفه، فلو كانوا أخذوا علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أمرهم من قبله واقتصروا في ذلك عليه لم يختلفوا ([109]).

14 . قال العلامة المجلسي:

(وبابه الذي يدل عليه) المراد بالباب باب علمه الذي يدل سبحانه على ذلك الباب بقوله: وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا أو يدل بذلك الباب عليه سبحانه فإن العلم هو الدليل على الله وعلى الخشية منه والانقياد له كما قال سبحانه: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء([110]) وفيه إشارة إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها ([111]).

15 . وقال أيضاً: قال صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، والبيوت إنما تؤتى من أبوابها.

ومراده: أن من طلب العلم والحكمة وأسرار الشريعة والتقرب إلى الله، فليرجع إلى الأوصياء، وليأت البيوت من أبوابها، وليتق الله، فإن من أتاه من غير بابها سمّي سارقاً ([112]).

16 . قال ابن جبر: حيث كان عليه السلام هو الباب، ويدل أيضاً على أن من أخذ شيئاً من هذه العلوم والحكمة التي احتوى عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير جهة علي عليه السلام كان عاصياً كالسارق والمتسور، لأن السارق والمتسور إذا دخلا من غير الباب المأمور بها


[109] - شرح الأخبار: ج 1 ص 89.

[110] - سورة فاطر: 28.

[111] - شرح اصول الكافي للمازندراني: ج 4 ص 222.

[112] - شرح اصول الكافي للمازندراني: ج 5 ص 175.

نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست