نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية جلد : 1 صفحه : 2
بختم الرسالة، والمنبعث من بين حنايا الأفق
السرمدي الذي اعترته أسرارٌ مكنونةٌ لا يمكن الوقوف عليها لبيان مقامات علي:
الوصي، الخليفة، الهادي، المبلّغ .. إلى غير ذلك من مقامات السمو الغيبي الذي
تترجمه أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإظهار شأنه وعلو مرتبته، وكان لحديث
سد الأبواب ثورةٌ في دواخل الصحابة الذين ظنوا أن قربهم للنبي صلى الله عليه وآله
وسلم سيؤهلهم لبلوغ مقامات الوصاية مما أحدث ضجّةً في أوساط الصحابة وهم يتساءلون
ما الذي دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يستبعد الجميع ويُبقي علياً إلى
جانبه، فكان لإعلان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمر لا يدنى الى التنازع
القبلي، ولا يتنازل الى المفهوم النسبي، بل هو شأن يرقى الى المقامات الغيبية
والكمالات اللدنية وهذا وحي الله يأمره بسد الأبواب إلا باب علي .. ولم تزل
تساؤلات الصحابة الذين طمعوا بالحظوة من القرب إلى النبي والتوسل بالنسبِ تارةً
وبالرفقة أخرى تتصاعد كلما سجل النبي لعلي مكرمة، فهم لا يعون ما للغيب من تخطيط
يحث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تنفيذه وليس له صلى الله عليه وآله وسلم أن
يُبدي رغبته في شيء على أساس التهالك الدنيوي الذي اختاره الصحابة حيناً ونظّروا
له أحياناً أخرى..
وهكذا يبقى
حديث سد الابواب من أعظم الجهود النبوية التي رسخت العلاقة الغيبية بين السماء
وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم المأمور بأمر الله إذ «لا ينطُق عن الهوى إن
هو إلا وحيٌ يُوحى» وتحتل دراسة الشيخ ماجد العطية مكاناً آخر من بين الدراسات
التي تبناها محدثو المذاهب الإسلامية على اختلاف ألوانهم وتوجهاتهم ليحفظوا لعلي
هذه المنقبة العظمى، وقد أضاف المؤلف في دراسته لوناً آخر من التحقيق وتوجهاً
جديداً من التدقيق أزاح الشبهات وأثبت بما لا يقبل الشك هذه المنقبة العظمى..
عن اللجنة
العلمية
السيد محمد
علي الحلو
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية جلد : 1 صفحه : 2