responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 18
فقال له نبي الله: لو كان الأمر إليّ ما جعلت دونكم من أحد، والله ما أعطاه إياه إلا الله، وإنك لعلى خير من الله ورسوله، أبشر.

فبشره النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقتل يوم أحد شهيداً، ونفس ذلك رجال على علي عليه السلام، فوجدوا في أنفسهم وتبيّن فضله عليهم وعلى غيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقام خطيباً فقال: إن رجالاً يجدون في أنفسهم في أن أسكن علياً في المسجد، والله ما أخرجتهم ولا أسكنته، إن الله عزّ وجلّ أوحى إلى موسى وأخيه:

أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ.

وأمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله إلا هارون وذريته، وأن علياً بمنزلة هارون من موسى، وهو أخي دون أهلي، ولا يحل مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلا علي وذريته، فمن ساءه فها هنا، وأومى بيده نحو الشام ([43]).

24 . روي عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لمّا قدم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة لم يكن لهم بيوت يسكنون فيها فكانوا يبيتون في المسجد.

فقال لهم النبي: لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا.

ثم إن القوم بنوا بيوتاً حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد، وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إليهم معاذ بن جبل، فنادى أبا بكر فقال له: إن رسول الله يأمرك أن تخرج من المسجد وتسدّ بابك الذي فيه.

فقال: سمعاً وطاعة، فسدّ بابه وخرج من المسجد. ثم أرسل إلى عمر فقال له: إن رسول الله يأمرك أن تسدّ بابك الذي في المسجد تخرج منه.

فقال: سمعاً وطاعة لله ولرسوله.

ثم أرسل إلى عثمان وعنده رقية، فقال: سمعاً وطاعة، فسدّ بابه وخرج من المسجد. ثم أرسل إلى حمزة فسدّ بابه، وقال: سمعاً وطاعة لله ولرسوله. وعلي على ذلك متردد لا يدري أهو ممّن يقيم أو ممّن يخرج،


[43] - كشف الغمة: ج 1 ص 339..

نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست