17
. عن عبد الله بن مسعود قال: انتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات
ليلة ونحن في المسجد جماعة بعدما صلينا الضحى، فقال: ما هذه الجماعة؟
قالوا: يا
رسول الله قعدنا نتحدث، منّا من يريد الصلاة، ومنّا من ينام.
فقال: إن
مسجدي هذا لا ينام فيه، انصرفوا إلى منازلكم، ومن أراد الصلاة فليصل في منزله
راشداً، ومن لم يستطع فلينم، فإن صلاة السرّ تضعف على صلاة العلانية.
قال: فقمنا
وتفرقنا وفينا علي بن أبي طالب عليه السلام فقام معنا.
قال: فأخذ
بيد علي وقال: أمّا أنت فإنه يحل لك في مسجدي ما يحل لي، ويحرم عليك ما يحرم علي.
فقال له
حمزة بن عبد المطلب: يا رسول الله أنا عمك وأنا أقرب إليك من علي!
قال: صدقت
يا عم إنه والله ما هو مني إنما هو عن الله عزّ وجلّ ([36]).
18 . خمسة
خلفاء يروون حديث سدّ الأبواب، أخرج الحافظ ابن مندة الأصفهاني في كتاب مناقب
العباس في مسانيد المأمون، قال: حدثني أمير المؤمنين الرشيد، حدثني أمير المؤمنين
المهدي، حدثني أمير المؤمنين المنصور، حدثني أبي - السفاح -، عن عبد الله بن
العباس - حبر الأمة - قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام، أنت
وارثي.
وقال صلى
الله عليه وآله وسلم: إن موسى سأل الله تعالى أن يطهر مسجده - لا يسكنه إلا موسى
وهارون وابنا هارون - وإني سألت الله تعالى أن يطهر مسجدي لك ولذريتك من بعدك. ثم
أرسل إلى أبي بكر: أن سدّ بابك، فاسترجع أبو بكر وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون،
وقال: فعل هذا بغيري؟