responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 90
قالت زينب عليها السلام:

ففرحت من ثباتهم ولكن خنقتني العبرة، فانصرفت عنهم وأنا باكية وإذا بأخي الحسين عليه السلام قد عارضني فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه.

فقال: أخية!! فقلت: لبيك يا أخي، فقال عليه السلام: يا أختاه منذ رحنا من المدينة ما رأيتك مبتسمة، أخبريني ما سبب تبسمك؟!.

فقلت له: يا أخي رأيت من فعل بني هاشم والأصحاب كذا وكذا»([131]).

مما ورد أعلاه نلمس رجاحة عقل هذه السيدة عليها السلام ومداراتها لمشاعر أخيها عندما تقول: «ففرحت من ثباتهم ولكن خنقتني العبرة، فانصرفت عنهم وأنا باكية وإذا بأخي الحسين عليه السلام قد عارضني فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه...» هذا موقف أخلاقي رفيع ملئ بالحس الرهيف، وموقف آخر من المداراة والذوق في رعاية الأخت لأخيها واحترام وإجلال المأموم لإمامه يظهر من خلال قولها: «ولما كانت ليلة عاشوراء من المحرم خرجت من خيمتي لأتفقد أخي الحسين عليه السلام وأنصاره وقد افرد له خيمة فوجدته جالساً وحده يناجي ربه ويتلو القرآن، فقلت في نفسي: أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده!! والله لأمضين إلى أخوتي وبني عمومتي وأعاتبهم بذلك».

تاسعاً: السيدة عليها السلام مديرة البيت الهاشمي في كربلاء

عادة تدار البيوت والعوائل من قبل أرباب الأسر، فيتصدى الرجل إلى تأمين ما يجب عليه تأمينه من خارج البيت، وتتصدى المرأة لإدارة البيت في الداخل لتسير مسيرة الحياة بصورة سهلة وصحيحة، وهذه الإدارة لعائلة واحدة ذات أشخاص معدودين، ولكن ما تحملته السيدة الصغرى عليها السلام أكبر بكثير من هذه المهام فهي مديرة البيت


[130] الشمس الطالعة: ج 2، ص 22 ــ 25.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست