ثم يترقى العطاء الفاطمي ويزداد الإكرام في وقوف سيدة النساء يوم القيامة شافعة مشفعة لزوار وشيعة ولدها الإمام الحسين عليه السلام كما ورد: «فإنها تنادي حينئذ: يافاطمة سلي حاجتك، فتقول: يارب شيعتي، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقول: يارب شيعة ولدي، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقول: شيعة شيعتي، فيقول الله: أنطلقي فمن اعتصم بك فهو معك، فتسير ويقوم كل هؤلاء يسيرون معها»([111]).

هؤلاء الزوار الذين يقصدون قبر المولى ابي عبد الله عليه السلام يتصفون بالفضائل والكمالات ابتداءً من التقوى ومروراً بالموالاة لأهل بيت الرحمةعليهم السلام وانتهاءً بالمحبة والطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولأهل بيت نبيه عليهم السلام فيكونون في إطار الولاية والمودة للنبي وآله.

كما وصفهم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

«ويأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولاأقوم بحقنا منهم، وليس على ظهر الأرض احد يلتفت اليه غيرهم، اولئك مصابيح في ظلمات الجور، وهم الشفعاء، وهم واردون حوضي غداً، اعرفهم اذا وردوا عليَّ بسيماهم، وكل أهل دين يطلبون أئمتهم، وهم يطلبوننا ولا يطلبون غيرنا، وهم قوام الأرض، وبهم ينزل الغيث»([112]).

المرأة الأخت

بعد ان تناولنا علاقة المرأة الأم بالإمام الحسين عليه السلام وتعرضنا فيما سبق للنساء اللواتي تربطهن بالإمام عليه السلام رابطة الأمومة ابتداءً بالسيدة فاطمة الزهراءعليها السلام ومروراً بالسيدة أم

[109] فور العين: ص 59، عن كامل الزيارات: 231، بحار الأنوار: 101 ــ 55.

[110] نور العين: ص 60، كامل الزيارات: 543 ـــ 544.

[111] الخصائص الحسينية: ص 290.