responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 57
الأم القرآنية أم سلمة رضي الله عنها

دخلت السيدة أم سلمة التاريخ من خلال اقترانها بسيد الكائنات النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وكانت الزوجة المثالية والمؤمنة الموالية والمجاهدة الصابرة التي شهد لها الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم بذلك عندما قال لها «انت على خير» في قصة أصحاب الكساء، وكانت المرأة المهاجرة والحريصة على دينها والمواسية لزوجها أبي سلمة والمطيعة لأوامره كما في هذه المحاورة الجميلة التي تمثل درساً إخلاقياً تقتدي به الزوجات المؤمنات. يسأل أبو سلمة زوجته المؤمنة: أتطيعيني؟.

قالت : ما استأمرتك إلا وانا اريد أن أطيعك([98]).

فلا عجب ان تتمتّع امرأة كأم سلمة بهذا الخلق الرفيع وهي التي شربت حب الإسلام وتزينت بآدابه، ونهلت من تعاليمه حتى صارت في طليعة النساء المسلمات اللواتي رسخ الإيمان في قلوبهن، وانعقدت العقائد الصحيحة بين اضلعهن، فهي من أهل الاستقامة والولاء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهار عليهم السلام ومن الدعاة الى الله تعالى والتي قضت عمرها في نشر دينه الحنيف.

عاشت أم سلمة مع زوجها أبي سلمة في وئام وانسجام وتكافل وتعاون ومواساة حتى بلغ حبها واحترامها لزوجها انها لم تطلب من الله تعالى ان يخلفها عنه بخير منه وهذا ما تؤكده في حديثها قالت أم سلمة: فلما أصبت بأبي سلمة قلت: اللهم عندك احتسب مصيبتي هذه، ولم تطب نفسي أن أقول: اللهم اخلفني فيه بخير منه. ثم قالت: من خير من أبي سلمة؟ أليس، أليس...»([99]).

أي ليس هناك من هو خير من زوجها لأنه فعل معها من المعروف والعشرة الطيبة الكثير فلذلك تقول أليس، أليس أي أليس هو المؤمن المهاجر والزوج المحب الوفي والعشير الطيب؟ فلذلك لاترى


[97] أم البنين، الخلخالي: ص146.

[98] وسط الغابة: 5/ 589،عن اعلام النساء.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست