في حياة ريحانة الرسول وابن البتول الإمام السبط الشهيد عليه السلام مجموعة من النساء يختلفن في نسبتهن منه فمنهن من حملته وغذته وربته، ومنهن من قاسمته عيشه وأفراحه وأحزانه، ومنهن من عاشرته ورافقته وكانت له وفية مخلصة، ومنهن من عاشت في كنفه وتغذت من علمه ونمت ببركته، ومنهن من ضحت من أجله ونصرته واستشهدت بين يديه، ومنهن من تعاطفت معه ونصرت ثورته وأدانت أعداءه، ومنهن من نصبت عزاءه وبكته وجزعت لأجله، ومنهن من زارته وأقامت مأتمه وفدته ويبقى الإمام الحسين عليه السلام إماماً للمؤمنين والمؤمنات وقدوة في كل الكمالات ومناراً للصبر والشجاعة والرحمة.

فالمرور على هذه المجاميع وهذه النساء يطلعنا على علاقة الإمام عليه السلام بالمرأة الأم والأخت والزوجة والبنت والموالية والمتعاطفة والنائحة، ويطلعنا على صفحة أخرى من صفحات حياته الشريفة ويدلنا على شخصية الإمام الاجتماعية والشخصية ويوضح ويجلي الغبار الذي تركته معركة الطف على الصفحة الاجتماعية من حياته الشريفة حيث كتب الكثيرون وبكى الجميع وناحت الأحبة على مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وصرخت الأمة الإسلامية المنصفة لمصابه الجلل مما أضفى على شخصية الإمام الحسين عليه السلام طابع التضحية والفداء والشهادة والألم والحزن واللوعة فأدى