responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 162
وقفة

أقف إجلالاً أمام عقل هذه السيدة وفهمها وعلمها ولاسيما عند قولها: «ما كنت لأتخذ حمواً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» لما في ذلك من ذكاء ومعرفة حيث انها تعلم ان مفارقة زوجها الإمام عليه السلام على مستوى الدنيا لا يعني الانقطاع عنه في الآخرة فلذا من الحياء ان تستبدل به غيره، كما انها تعلم ان جميع بيوتات المسلمين لا ترقى إلى بيت النبوة مهما كان غناها أو جاهها أو زعامتها أو شرفها، وتعلم أيضاً أنّ حماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخر تفتخر به الكائنات فكيف تفرط بهذا الفخر؟ فهنيئاً لها هذه الرابطة.

حزن الرباب

يحق لسيدتنا أم عبدالله الرضيع ان تحزن وينفطر قلبها على زوجها، ويليق بها ان تبكيه بدل الدموع دما، كما يحق لها ان تموت كمدا لفراقه لأن الحسين عليه السلام الحبيب والمحبوب لله ولرسوله ولملائكته وللمؤمنين فلذا نقل لنا ابن كثير فقال:

«ولما قتل (الحسين عليه السلام) بكربلاء كانت (رباب) معه، فوجدت عليه وجداً شديداً... وقد خطبها بعده خلق كثير من أشراف قريش.

فقالت:

ما كنت لأتّخذ حمواً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووالله لا يؤويني ورجلاً بعد الحسين سقف أبداً، ولم تزل عليه كمدة حتى ماتت. ويقال إنّها عاشت بعده أياماً يسيرة، فالله أعلم»([205]).

ليلى الثقفية

هي زوجة سبط النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأم الشهيد علي الأكبر الذي استشهد بين يدي إمامه ووالده الإمام الحسين


[204] الكامل في التاريخ: 4/ 88.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست