responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 161
حباً وعشقاً للإمام عليه السلام فلذا يذكر السيد المقرّم صورة تؤكد قولنا فيها: «ودعا بهم ابن زياد مرّة أخرى، فلما أدخلوا عليه رأين النسوة رأس الحسين بين يديه والأنوار الإلهية تتصاعد من أساريره إلى عنان السماء، فلم تتمالك الرباب زوجة الحسين دون أن وقعت عليه تقبّله، وقالت:

إنّ الذي كان نوراً يُستضاء به

بكربلاء قتيلٌ غير مدفون

سبط النبي جزاك الله صالحة

عنّا وجُنّبت خسران الموازين

قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به

وكنت تصحبنا بالرحم والدين

من لليتامى ومن للسائلين ومن

يُعنى ويأوي إليه كل مسكين

والله لا أبتغي صهراً بصهركم

حتّى أغيّب بين الماء والطين

وقيل إنّ الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين أخذت الرأس ووضعته في حجرها وقبّلته وقالت:

واحسيناً فلا نسيتُ حسيناً

أقصدته أسنّة الأعداء

غادروه بكربلاء صريعاً

لا سقى الله جانبي كربلاء

وفاء الحبيبة

حزنت سيدتنا الرباب على زوجها الإمام عليه السلام حزناً لا مثيل له، وبكت عيونها فقدان عيون الحبيب، وواست زوجها ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما رفضت ان تستظل بسقف بعد ان رأت جسده تصهره الشمس وتغطيه الرمال، فلذا نقل عن ابن الأثير انه قال: «وكان مع الحسين امرأته الرباب بنت امرئ القيس، وهي أم ابنته سكينة، وحُملت إلى الشام فيمن حمل من أهله، ثم عادت إلى المدينة، فخطبها الأشراف من قريش، فقالت: ما كنت لأتّخذ حمواً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبقيت بعده سنة لم يظلّها سقف بيت حتى بليت وماتت كمداً»([204]).


[203] أعيان الشيعة: 6/449.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست