responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 154
السيدة رقية ــ يوم عاشوراء:

هلمّي نأخذ برداء والدي ونحول بينه وبين الذهاب إلى الميدان.

وعندما سمع سيد الشهداء عليه السلام صوتهنّ بكى كثيراً، وإذا بالسيدة رقية تناديه قائلة:

أبتاه! لن أحول دون ذهابك إلى الميدان ولكن قف لي هنيئة لأراك وأتزوّد منك.

فأخذها سيد الشهداء عليه السلام في حضنه وجعل يقبّلها ويصبّرها وإذا بها تقول له:

أبتاه، العطش العطش، فإنّ الظمأ قد آلمني.

فأشار عليها الإمام الحسين عليه السلام أن تدخل الخيمة ليذهب إلى الميدان ويطلب لها ماءً وما أن أراد سيد الشهداء عليه السلام الذهاب إلى الميدان إذا بالسيدة رقية عليها السلام تأخذ بأذياله من جديد وهي تقول:

أبتاه أين تمضي عنّا؟.

فأخذها الإمام الحسين عليه السلام في حضنه ثانية وطيّب خاطرها وهدّأ من روعها ثم ودّعها بقلب حزين([198]).

الصورة الرابعة

ينقل الشيخ الخلخالي فيقول: على الرغم أنّ كلّ وقائع وداع سيد الشهداء عليه السلام مع أهل بيته عليهم السلام مؤلمة ومحزنة إلاّ أنّ الوداع الأخير وهو وداعه مع عزيزة قلبه الصغيرة السيدة رقية عليها السلام أكثر حزناً وأشدّ إيلاماً على قلوب المؤمنين.

فمن كلام لهلال بن نافع الذي كان في جيش عمر بن سعد قال فيه: كنت واقفاً خلف صفوف العسكر فرأيت الإمام يتقدّم نحو الميدان بعد أن ودّع عياله وأهل بيته، وفي ذلك الأثناء شاهدت طفلة خرجت من الخيمة ورجلها ترجفان فأخذت تعدو خلف الإمام الحسين عليه السلام حتى وصلت إليه وتشبّثت بأذياله وهي تقول: أبتاه أنظر إليّ


[197] السيدة رقية للخلخالي: ص 159.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست