«قال: كتب محمد بن طلحة الشافعي
وغيره من علماء الشيعة والسنة أن للإمام الحسين عليه السلام ستة أولاد وأربع
بنات، وأسماء هذه البنات: سكينة ــ فاطمة الصغرى ــ فاطمة الكبرى ــ رقية عليها
السلام وكان عمر السيدة خمس سنوات وقد توفيت في الشام وأمها شاه زنان فتكون بذلك
أخت الإمام السجاد عليه السلام».
إلا أن هناك
رواية تقول ان عمرها ثلاث سنوات وأمها هي أم إسحاق التي هي أم السيدة فاطمة بنت
الإمام الحسين عليه السلام ولعل هذه أقوى من سابقتها ولاسيما إذا استندنا إلى
رواية موت السيدة شاه زنان عند ولادة الإمام السجاد عليه السلام([195]).
صور عاطفية من حياة رقية عليها السلام
انما انقل هذه الصورة مقتبسة من المصادر لأطلع القارئ الكريم على علاقة
السيدة رقية بأبيها الحسين عليه السلام ولأربط قلوب الموالين بأهل البيت عليهم
السلام عاطفياً.
الصورة الأولى
ينقل الشيخ الخلخالي فيقول: نقل البعض عن كتاب «سرور المؤمنين» فقال: إنّ
السيدة رقية عليها السلام كانت كل يوم في أوقات الصلاة تفرش سجّادة سيد الشهداء عليه
السلام ليصلّي عليها.
وفي يوم عاشوراء لمّا حان وقت صلاة الظهر جاءت وفرشت السجادة وجلست تنتظر
والدها ليأتي ويصلّي، وفيما هي على ذلك الحال إذا بشمر اللعين يدخل الخيمة فتساءلت
منه السيدة رقية وقالت: ألم تر والدي؟ فلم يجبها اللعين إلاّ
أنه أمر غلاماً له أن يأتي ويضربها فامتنع الغلام فجاء اللعين بنفسه ولطمها على
وجهها لطمة علم الله ماذا