2 . وفي قولها «وأن ولده ذبحوا بشط الفرات ... الخ» إشارة إلى أن هؤلاء القتلى ليسوا مسلمين فحسب بل هم سادة المسلمين إذ إنهم ابناء رسول الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم.

3 . وفي مقطع آخر تعرضت لبيان مظلومية سيد الأوصياء أمير المؤمنين عليه السلام وصفاته وعلاقته بالله تعالى لتؤكد لهم ان قتل الإمام الحسين عليه السلام ليست هي الجريمة الأولى التي قام بها أهل الكوفة بل هي جريمة تابعة لجريمة سابقة ألا وهي قتل سيد الأوصياء في مسجد الكوفة.

4 . أشارت السيدة فاطمة عليها السلام إلى ان ما حدث في كربلاء هو ابتلاء إلهي ذو عاقبة حسنة لأهل البيت عليهم السلام وابتلاء ذو عاقبة سيئة لأهل الكوفة للفرق الكبير بين أهل بيت طهرهم الله تعالى تطهيرا وبين قوم صم بكم عمي فهم لا يفقهون.

5 . صرحت السيدة فاطمة عليها السلام سبب وقوع أهل الكوفة في الباطل وانحرافهم عن الحق وخروجهم من الهدى إلى الضلال، ومن النور إلى الظلمات بقولها:

((وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)).

السيدة فاطمة في الشام

ذكر المؤرخون اسم فاطمة عليها السلام في موقفين يعز على القارئ ان يطّلع عليهما وهما:

1 . عندما أدخلوا السبايا على يزيد: قال ابن نما «قالت فاطمة بنت الحسين: يا يزيد بنات رسول الله سبايا؟ فبكى الناس وبكى أهل داره حتى علت الأصوات...».

2 . لما جلست النسوة المسبيات في مجلس الطاغية قالت السيدة فاطمة عليها السلام «قام إليه رجل من أهل الشام أحمر، فقال: يا أمير هب لي هذه الجارية يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت وظننت أن ذلك جائز لهم فأخذت بثياب عمتي زينب وكانت تعلم ان ذلك لا