responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 149
على أسماعكم وأبصاركم، وسوّل لكم الشيطان وأملى لكم، وجُعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون!.

فتبّاً لكم يا أهل الكوفة! أي ترات لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبلكم، وذحول له لديكم بما عندتم بأخيه علي بن أبي طالب عليه السلام جدي وبنيه وعترة النبي الأخيار صلوات الله وسلامه عليهم!؟ وافتخر بذلك مفتخركم. فقال:

نحن قتلنا علياً وبني علي

بسيوف هندية ورماح

وسبينا نساءهم سبي ترك

ونطحناهمُ فأيُّ نطاح

بفيك أيها القائل الكثكث والأثلب! افتخرت بقتل قوم زكّاهم الله وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً! فاكظم واقع كما أقعى أبوك فإنّما لكل امرئ ما اكتسب وما قدّمت يداه، أحسدتمونا ـــ ويلاً لكم ـــ على ما فضّلنا الله؟!.

فما ذنبنا إن جاش دهراً بحورنا

وبحرك ساجٍ لا يواري الدعامصا

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور.

قال: وارتفعت الأصوات بالبكاء! وقالوا: حسبك يا ابنة الطيبين! فقد أحرقت قلوبنا، وانضجت نحورنا، وأضرمت أجوافنا، فسكتت»([192]).

وقفة

لا أريد ان أتعرض لشرح هذه الخطبة الشريفة لما في ذلك خروج عن غاية الكتاب إلا انني أقف على بعض المقاطع لاستخلص منها بعض الرؤى:

1 . قدمت الحمد لتبتدئ به خطبتها كقاعدة سار عليها أهل البيت عليهم السلام وعمل بها المؤمنون إذ بدونها لا يكون الكلام إلا أبتر، ثم ذكرت الشهادتين لتؤكد لأهل الكوفة جريمتهم حيث أنهم قتلوا قوماً


[191] سورة الحديد، الآيتان: 22 ـــ 23.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست