responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 147
قالت زينب: فخنقتني العبرة من وجع أذني وبكاء فاطمة، فقلت له: قطع الله يديك ورجليك وأذاقك الله النار في الدنيا قبل الآخرة.

فقال: والله لا جاوزت دعوتها ثم قطع يديه ورجليه وأحرقه بالنار وذهب».

فيفهم من دعائها عليه انه مسخ قاسٍ لا رقة في قلبه يستحق عليها شيئاً من الأجر أو حتى دعاء لهدايته.

ومما يؤكد ذلك أيضاً قول السيدة فاطمة بنت الإمام عليه السلام مخاطبة أهل الكوفة:

«قست والله قلوبكم، وغلظت أكبادكم، وطبع على أفئدتكم وختم على أسماعكم وأبصاركم وسوّل الشيطان وأملى لكم وجعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون».

السيدة فاطمة تجلد أهل الكوفة

بعد ان جلجل صوت عقيلة بني هاشم عليها السلام في الكوفة ليقرع المسامع العفنة ويوبخها، تلاه صوت عزيزة الإمام الحسين عليه السلام وابنته فاطمة يجلد رؤوسهم ويصك اسماعهم بخطبة مُلئت بلاغة وفصاحة وأدباً وإرشاداً. كما ورد ذلك عن السيد ابن طاووس رحمه الله: «وروى زيد بن موسى قال: حدثني أبي، عن جدّي عليهما السلام قال: خطبت فاطمة الصغرى بعد أن وردت من كربلاء، فقالت:

الحمد لله عدد الرمل والحصى، وزنة العرش إلى الثرى، أحمده وأؤمن به، وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنّ أولاده ذبحوا بشطّ الفرات بغير ذُحل ولا ترات!.

اللهم إنّي أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب، أو أن أقول عليك خلاف ما أنزلت عليه من أخذ العهود لوصيّه علي بن أبي طالب عليه السلام، المسلوب حقّه، المقتول من غير ذنب كما قتل ولده بالأمس، في بيت من بيوت الله في معشر مسلمة بألسنتهم! تعساً لرؤوسهم ما دفعت عنه ضيماً في حياته ولا عند مماته، حتى قبضته إليك محمود النقيبة، طيّب العريكة،

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست