حسبك بالله حاكماً
وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم خصيماً
وبجبرئيل ظهيراً
وسيعلم من سوّّل لك
ومكّنك من رقاب المسلمين،
بئس للظالمين بدلا،
وأيّكم شرٌ مكاناً وأضعف جنداً،
ولئن جرّت علي الدواهي مخاطبتك
إنّي لأستصغر قدرك
وأستعظم تقريعك
وأستكثر توبيخك
لكنّ العيون عبرى،
والصدّور حرّى،
ألا فالعجب كلُّ العجب
لقتل حزب الله النجباء
بحزب الشيطان الطلقاء،
فهذه الأيدي تنطف من دمائنا
والأفواه تتحلّب من لحومنا،
وتلك الجثث الطواهر الزواكي
تنتابها العواسل
وتعفوها أمّهات الفراعل،
ولئن أتخذتنا مغنما
لتجدنا وشيكا مغرما،
حين لا تجد إلا ما قدّمت يداك،
وما ربّك بظلام للعبيد،
[143] سورة آل عمران، الآية: 178.