responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 100
يقول:

كهولهم خير الكهول ونسلهم

إذا عدّ نسل لا يبور ولا يخزى([137])

وما رواه الشيخ المفيد رحمه الله شاهد على بطولة هذه اللبوة فيقول: وانحازت زينب ابنة أمير المؤمنين عليه السلام عن النساء وهي متنكّرة لكن جلال النبوة وبهاء الإمامة المنسدل عليها استلفت نظر ابن زياد فقال: من هذه المتنكّرة؟ قيل له: ابنة أمير المؤمنين زينب العقيلة.

فأراد أن يحرق قلبها بأكثر مما جاء إليهم فقال متشمّتاً: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم فقالت عليها السلام:

«الحمد لله الذي أكرمنا بنبيّه محمد وطهرنا من الرجس تطهيراً إنّما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا».

فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟ قالت عليها السلام:

«ما رأيتُ إلاّ جميلاً هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتُخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمّك يا ابن مرجانة».

السيدة الهاشمية عليها السلام ترعى العائلة

تأكيداً منها على التصدي لإدارة شؤون عائلة أخيها الإمام الحسين عليه السلام وتنفيذاً للعهد الذي أعطته إياه نراها تنتقل من وظيفة إلى أخرى مع ما هي عليه من ألم وحزن ومرارة تركتها مصيبة كربلاء، فتارة تبحث عن أيتام أخيها الإمام عليه السلام وأخرى ترعى حالة ابن أخيها الإمام السجاد عليه السلام وما ورد في كتب التاريخ يوضح هذه الصورة، عن الشيخ رحمه الله قال: «لما رحلوا بالسبايا والرؤوس إلى دمشق وعدل بهم يراجع عن الطريق إلى قصر بني مقاتل، وكان ذلك اليوم يوماً شديد الحر وكانت القربة التي معهم خرقت وأريق ماؤها فاشتد بهم العطش، وأمر ابن سعد عدة


[136] مقتل الحسين للسيد المقرم: ص 326.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست