وأين إيماننا الوطيدُ

ألا حسام ألا قناةٌ

ألا حصاةٌ ألا عممودُ

إذ يرى الشاعر أنَّ تأريخ الإمام الحسين (عليه السلام) - الذي ضحى بنفسه، وسقط صريعاً – يمثل موقفاً رافضاً يستنكر على الشعب سكوته في ظل الاحتلال الأجنبي. فالشعر عند الحيدري يعكس مشاعرا [كذا] وطنية نبيلة كان يحملها الشاعر لهذا الشعب وهذا الوطن في الوقت الذي كان يعز فيه المخلصون([128]).

أما صالح الجعفري فيرى أنَّ الشعب قد خان مبادئ الحسين حين سكت عن جرائم اليهود في فلسطين، يقول([129]): (من الكامل)

فالشاعر يسمو بشعوره الإسلامي، والقومي لتكون فلسطين هاجسه حينما يتذكَّر مأساة الحسين، وكأنَّ التاريخ يعيد نفسه، حينما يستحضر الشاعر موقف الإمام الحسين الذي كان من أجل عزة الإسلام. والابيات تعكس المرارة والخيبة في انتاج الشعراء لتاخر

[128]الادب المعاصر في العراق: 143.

[129]ديوان الجعفري: 150 – 151.