نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 56
شعراء آخرين، كعبد الحسين
الحويزي الذي رأى في دولة الإنكليز الدولة المثالية، فراح يمجدها، ويمدح حكامها([102]).
ومن صور التأثر الأخرى في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام) في هذه الحقبة
تقليد البناء الفني للقصائد العربية، فنجد المرثية مكونة من: مقدمة، وتخلص، وغرض،
وخاتمة، ونجد الشعراء في مقدماتهم يقفون على الأطلال، ويبكونها ويتذكرون الصحب
والخلان، ويتغزلون بصويحباتهم اللاتي ابتعدن عنهم، ويبكون أيام شبابهم، مثلما فعل
الشعراء من قبل.
ويظهر التقليد أيضاً في الألفاظ والتراكيب والأساليب،
فقد تصادفنا ألفاظ غريبة مستمدة من معجم الشاعر القديم، ربما احتيج في تفسيرها إلى
معجم لغوي.
أما الأساليب، فقد كانت مقدمات هذه
المراثي غالباً ما تبدأ بالأمر (استيقاف الصحب)، أو النصح، وتردد كثيراً أسلوب
التحسر من خلال ألفاظ مثل (لهفي، أسفي).
ومن الصور النمطية الموروثة في رثاء
هذه الحقبة الفنون الشعرية الأخرى غير
[102]قال عبد الحسين الحويزي مادحاً
الإنكليز: (من الكامل)
وحويت في الدنيا مكارم جمَّةً
طلعت بدوراً تزدهي وشموسا
للدولة العلياء شبلاً أعقبت
حفظت قريحة فكره القاموسا
ملك رعيته إذا ذكروا اسمه
ضربت لمثل جلاله الناقوسا
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 56