نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 216
عليه في الطبيعة، أو أكبر
مما يستطيع الناس العاديون أن يروها..([508]).
وغالباً ما حاول الشعراء إكساب صورهم الذهنية معانيَ إسلامية لإضفاء شيء من
الجلال والقداسة عليها، من ذلك ما جاء في مرثية السيد رضا الموسوي الهندي([509]): (من
الكامل)
صلَّت على جسم الحسين سيوفهم
فغدا لساجدة الظبى محرابا
في الصورة (صلَّت... سيوفهم) إشارة دقيقة لمعنى يحتمل دلالتين، الأولى:
رؤية الشاعر لتلك السيوف وكانَّها تصلي على جسد الإمام لعدم تصديقه بأنها كانت
تطعن جسده الشريف، والثانية: تشير إلى قسوة القوم، حينما كانت السيوف قد عرفت
منزلة الإمام فيما أنكرتها قلوبهم.
وقد وجد الشعراء في الاستعارة وسيلة لوصف الإمام الحسين بما هو معبر عن
عظمته، من ذلك قول السيد مصطفى جمال الدين([510]):
(من الكامل)
مولاي إنَّ الناس قد جهلوا
من قُدْس يومك غيبه الذهبي
وتطلعوا... فرأوك منفرداً
تدعو... فلم تُسمع ولم تُجَبِ
رسم الشاعر صورة ذهنيَّة من الاستعارة التصريحية (رأوك منفرداً) لتشير إلى
سمو