responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 214
الاستعارة([502]) والمجاز([503]) والكناية([504]) – لخلق عوالم جديدة من الفن والجمال على هيأة صور معبرة يكون موضوعها الخارجي معدوماً، أو في حكم المعدوم، فالخيال يلغي وجود ما حصله الإدراك، ويعيد خلق صورته الجديدة بديلاً من وجوده المادي.. ([505]).

وكانت واقعة الطف، وما حفلت به من معانٍ وقيم سامية مصدراً مهماً للشعراء العراقيين في النصف الأول من القرن العشرين لينهلوا من ذلك المعين الفياض أجمل الصور التي جسدت وقفة الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه، يقول عبد الحسين الأزري([506]): (من الكامل)

ما كان للأحرار إلا قدوةً

بطلٌ توسَّد في الطفوف قتيلا

بعثتهُ أسفارُ الحقائقِِ آيةً

لا تقبل التفسيرَ والتأويلا

ما زال يقرأُها الزمان معظماًُ

من شأنها ويعيدها ترتيلا

إنَّ الصور الجزئية (بعثته أسفار الحقائق آية)، و (ما زال يقرؤها الزمان معظماً) كونت صورة ذهنية مكتملة ومجسدة


[502]الاستعارة: تشبيه حذف منه المشبه (تصريحية) أو المشبه به (مكنية) وأداة التشبيه. ينظر: مفتاح العلوم: 369 – 373.

[503]المجاز كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي مع وجود قرينة مانعة، وهو عقلي حينما يسند الفعل أو ما في معناه إلى غير صاحبه، ومرسل حينما تستعمل اللفظة في غير معناها الحقيقي. ينظر: فنون التصوير البياني: 47.

[504]عرفت الكناية بأنها التعريض بالشيء دون التصريح به، ينظر: كتاب الصناعتين: 407.

[505]الصورة في الشعر العربي: 27 – 28.

[506]ديوان الحاج عبد الحسين الأزري: 339.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست