لكن الحال يختلف حينما يكون الشاعر في موضع ذم الأعداء وهجائهم أو حينما
يستنهض الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، فإن الألفاظ حينئذ تكون جزلة قوية([427]).
يقول عبد المنعم الفرطوسي([428]):
(من الطويل)
بني غالب ثوروا عجالا بنهضةٍ
تطير بقلب الدهر من لجب ذعرا
بحيث ترى الدنيا بآل محمد
وقد ملئت عدلا كما ملئت جَوْرا
ونبصر آل اللهِ بالنصرِِ ترتدي
وآل بني سفيان صرعى على الغبرا
وفي الحالين،فإن الشاعر ينهل من موارد ثقافته
الأدبية فتتأتي الألفاظ بنوعيها معبرة عن مزاجه الشخصي، ونوع الثقافة التي تأثر
بها، فاختيار
[425]ينظر: مع النبي وآله: 1 / 186،
وديوان الشعر الواله في النبي وآله: 99، وسقط المتاع: 1 / 241، ومعين الحاج معين:
1 / 163.