responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 181
وهم بحضرة سيد الشهداء([403])، ولاسيما الشعراء الذين نشأوا في بيئات دينيَّة محافظة، فضلاً عن ان تلك المقدمات تتعارض وتوجهات المنبر الحسيني الذي يعتمد تلك المراثي في أحوال كثيرة.

وقد يشير الشاعر نفسه إلى ما يوحي بالسبب لابتدائه رثاء الإمام من دون مقدمة، كما في قول السيد مهدي الطالقاني في مطلع إحدى مراثيه([404]): (من البسيط)

كل الخطوب وإن جلَّت تهون سوى

ما بالطفوف جرى في يوم عاشرها

ألوت رزاياه بالندب الغضنفر مَنْ

بكت له الملأ الأعلى بسائرها

فلا يرى السيد الطالقاني خطباً أعظم مما جرى في كربلاء، لذلك لا همَّ عنده يعدل هم ذلك اليوم، ومن الطبيعي أن ينصرف المعنى في قول الشاعر (كل الخطوب) إلى كل ما يشغل الشعراء من هموم الفراق، وبعاد الأحبة، وهموم الحب، والشكوى من الشيب.

وقد يكون انصراف الشعراء عن المقدمات التقليدية عائداً إلى أسباب ترتبط بثقافة الشاعر الأدبية، وموقفه من التراث الشعري، فلم تعد مسألة الالتزام بتلك المقدمات تهم الشعراء الذين مالوا إلى التجديد، فقد لا يجد القارئ مرثية واحدة ذات مقدمة تقليدية في دواوين شعراء مثل


[403]ينظر: رثاء الإمام الحسين في العصر العباسي: 58.

[404]ديوان السيد مهدي الطالقاني: 81.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست