responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 18
أما الرثاء في الاصطلاح، فإنَّه: غرض من أغراض الشعر الغنائي، يعبر الشاعر فيه عن مشاعر الحزن، واللوعة التي تنتابه لغياب عزيز فجع بفقده، أو لكارثة تنزل بأمة، أو شعب، أو دولة ([6]).

والباعث على الرثاء الحاجة النفسية المتمثلة في شعور الإنسان بالغربة، والوحدة، حينما يفصم الموت أو الفراق عرى ألفته مع الآخرين، أو الأشياء، أو المخلوقات التي اعتاد عليها وألفها، لذا فإنَّ الرثاء لم يقتصر على البشر، وإنما تعداه إلى رثاء الحيوانات([7])، والمدن والدول([8])، والأشياء الأخرى التي يزاولها الإنسان([9]).

لذلك لم يكن الحزن في الرثاء على درجة واحدة، فعلى شدَّة الجزع يبنى الرثاء([10])، ولهذا وضعوا ألفاظاً، يدل كل واحد منها على نوع من الرثاء، ومنها: الندب، والتأبين، والعزاء، فالندب عادة ما يطلق على رثاء الأهل والأقارب والأحبة، ومنه ندب الرسول الكريم وأهل بيته (عليهم السلام)([11]).


[6]المعجم المفصل في اللغة والأدب: 1 / 663.

[7]ينظر: ديوان الحطيئة: 395، ومقطعات مراث: 91، والأنوار ومحاسن الأشعار: 163.

[8]ينظر: التجديد في الأدب الأندلسي: 58.

[9]ينظر: رثاء غير الإنسان في الشعر العباسي: 20 – 26.

[10]العمدة: 2 / 147.

[11]ينظر: الصحاح: 1 / 197، وفن الرثاء: 12 – 53، وأدب العرب في عصر الجاهلية: 133.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست