responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 174
طالما ارتبط بالتحريض([382])، يقول محمد بندر النبهاني في مقدمة إحدى مراثيه([383]):

(من الرمل)

أمِن الحاقد من هاشم كيدا

فشفى منها بقتل السبط حقدا

وغدا يرفل في ثوب الهنا

مستطيلاً بعدما قد كان عبدا

................

أنسيت الثار يا هاشم أم

قد تركت طلب الأوتار عمدا

فهلمّي بالعوالي شرَّعا

والضبى مشحوذة والخيل جردا

واطلبي ثأر الحسين مذ غدا

بين أجناد العدى في الطف فردا

مثل هذه المقدمة لا يمكن أن تفهم دوافعها من دون فهم المرجعيات الثقافية التي تحرك الشاعر، والتي لا يمكن تفسيرها بأنَّها مواقف عدائيَّة، بل يمكن أن تكون جزءاً من حاجات نفسيَّة لا واعية تتمثَّل في القلق من وجود الشر، ممثلاً بمتاعب الشاعر الشخصيَّة، وسلبيات المرحلة التاريخيَّة، التي لا يمكن أن تصحح ما لم تتحقق العدالة بكل وجوهها، فضلاً عن المبادئ الإسلاميَّة التي ترفض الانتقام، وتدعو إلى الوحدة والسلام.

ولطالما ارتبطت تلك المقدمات باستنهاض الإمام المهدي([384]) (عليه السلام)


[382]ينظر: مقالات في الشعر الجاهلي: 333.

[383]أزهار الريف: 61.

[384]ينظر: ديوان الفرطوسي: 1 / 76، وديوان يعقوب الحاج جعفر الحلي: 19، 81، وديوان الشيخ كاظم آل نوح: 1 / 72.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست