responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 164
لدن الشاعر، حينما تكشفت فلتات لسانه، ان ظعنه المقصود، لم يكن سوى ظعن الحسين (عليه السلام)، يقول الشيخ كاظم آل نوح([356]):

(من الكامل)

بالعيس حادي العيس يطوي البيدا

ويجوب أغواراً بها ونجودا

تخذى إذا ما زجَّها بهوادج

قد ضمنت هيفا حساناً غيدا

اما تجلَّت في الدجى أنوارها

أهوت لهن بنو الغرام سجودا

إنَّ الألفاظ (أنوارها، سجودا) تخفي خلفها دلالات أعمق من دلالتها الظاهرة، وتشير إلى صورة لظاعنين لا يستبعد الظن أنها صورة أهل البيت الذين يمثلون امتداداً للنور الرسالي المحمَّدي.

وقد يكون الظعن المقصود في المقدمة، ظعن الحسين (عليه السلام) حينئذ يتحوَّل وصف الظاعنين من ألفاظ الغزل إلى الإجلال والتعظيم والتقديس، مما يجعل المقدمة، مقدمة ظعنيَّة حسينيّة، قد لا يحتاج الشاعر معها إلى وسيلة للتخلص إلى غرضه([357])، يقول كاظم سبتي([358]): (من الوافر)

برغم المجدِ من مضر سراةُ

سرت تحدو بعيسهمُ الحداةُ

سرت تطوي الفلا بجبال حلمٍ

أسُيِّرتْ الجبالُ الراسياتُ؟

...............


[356]ديوان الشيخ كاظم آل نوح: 1 / 174.

[357]ينظر: م. ن: 2 / 453، وديوان الشيخ يعقوب الحاج جعفر الحلي: 67.

[358]منتقى الدرر في النبي وآله الغرر: 1 / 20.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست