نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 137
يؤمِّل منكم منقذين فما يرى
لإنقاذه إلاّ الخطابة والشعرا
وإذا كان السيد
الحبوبي يرى أن العرب لا يملكون حيال فلسطين – وهي تنتهب – سوى الضجة الفارغة
بالخطب والقصائد الرنانة، فإنَّ الشيخ عبد الغني الخضري يرى أنَّ ضياع فلسطين من
أيدي العرب كان نتيجة إهمالهم القيم العربية والإسلامية، التي ضحّى من أجلها سيد
الشهداء بكل ما يملك، يقول([304]): (من الوافر)
فلو إنّا بإخلاص بذلنا
كبذل السبط أصحاباً وآلا
لعاد الكافر الباغي طريداً
ولم يسلب لنا حتى العقالا
ولم تذهب فلسطين جباراً
ولا ملك لغير العُرْب طالا
ويستنهض الشيخ محمد النقدي العرب، إذ يرى أن فلسطين ذهبت ضحيَّة العدو الذي
رمى بحباله في الأرض العربيَّة، يقول([305]):
(من الكامل)
يا قوم قد جار الغريب بأرضكمْ
فحذار من أشراكه وحبالهِ
ما القدس تأسوه الجراح أليمة
إلاّ ضحيَّة رشقة لنبالهِ
فهؤلاء الشعراء كانوا أمثلة للأدب الجديد في العراق، الذي حدد الدكتور يوسف
عز الدين قضاياه بمناهضته الاستعمار، ومساندة العمل الاشتراكي، والدعوة إلى الوحدة
العربية([306]).