responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 131
إنَّ الحدث الحسيني كان غذاءً ودافعاً مهماً في نظم المرثيَّة، فمن خلال ذلك الحدث يصب الشاعر همومه المكبوتة، بوساطة المعاني التي يختارها لقصيدته، محاولاً استدعاء التأريخ، وإحضاره من أجل تشخيصه، ونقله من الذاكرة إلى الممارسة، لتؤدي القصيدة دورها في التوظيف السياسي، يقول عباس الملا علي([292]): (من الخفيف)

قطرة من دم الحسين تنادي

في سماء الدنا بصوت جهارا

أمة العرب ها أنا فوقكم

حمراء قد زحت عن جبيني الستارا

كلّ صبح وكلّ عصر أريكمْ

كيف تبقى الدماء دوماً شعارا

فالبسوها طرية فهي أزهى

من دم الكرم أن تعودوا سكارى

وسلاف النجيع أشهى سُلافاً

ينبت العز أو يعيد انتصارا

وقراع السيوف أرخم جرْساً

من قراع الدفوف ليلاً نهارا

خلق الشهم للمعالي خدينا

مثلما خادن الغوي العذارى

امسحوا الطرف وانظروا لي طويلاً

قطرة تملأ السماء احمرارا

كم أنادي وأرسل اللفظ نارا

يا بني يعرب بداراً بدارا

فالشاعر تكلَّم بلسان حال قطرة من دم الحسين (عليه السلام) ، ليكون الكلام أكثر تأثيراً، وهذا التقمص يعبر عن إبداع تكمن خلفه عاطفة ثائرة رافضة لكل أنواع الظلم، والشاعر ينقلها – أي العاطفة – من فرد واحد أحسَّ بها أولاً إلى آخرين


[292]من وحي الزمن: 197.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست