responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 123
ثم يقول في خاتمة القصيدة([272]): (من الطويل)

أقول لا قوام مضوا في مصابه

يسومونه التحريف حتى تغيًّرا

دعوا روعة التاريخ تأخذْ محلها

ولا تجهدوا آياته أن تحورا

وخلوا لسان الدهر ينطقْ فإنَّه

بليغ إذا ما حاول النطق عبًّرا

فمواجهة الحياة لا تتأتى إلا لمن يتأسى بعظماء الرجال ومن الصعوبات التي تخلق الهموم في النفس والإرادة في إثبات الذات ينشأ التوتر الفعال التوتر الذي ينشأ عن الألم الذي ينبثق بدوره عن عدم الانسجام بين الإنسان والعالم، هذا التوتر قدم لنا شخصيات كبيرة من الإبداع ([273])، والأبيات تتضمن في دلالاتها مسوغاتها التوجيهية من خلال تأكيد الشاعر على الإفادة من دروس التاريخ، وهذا يؤكد أن نصوص المراثي في أغلب الأحوال، توظف من أجل المتلقي، وتوجه تبعاً لذلك. ولابد من الاشارة الى ان الشعر العراقي عامة في النصف الاول من القرن العشرين قد اتجه الى معالجة الجوانب الاجتماعية كردة فعل على تركة القرن التاسع عشر([274]) الأمر الذي كان واضحا في النصوص المتقدمة فقد اظهرت اهتمام شعراء المراثي الحسينية بمشكلات مجتمعهم , فقد طغى الاهتمام بالجانب الاصلاحي والتوجيهي على الاهتمام بالجوانب


[272]ديوان الجواهري: 2 / 274.

[273]في النقد الإسلامي المعاصر: 26.

[274]ينظر: الشعر العراقي الحديث , مرحلة وتطور: 53-56.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست