فبيت فاطمة وعلي صلوات الله عليهما هو في داخل المسجد، ولا يبتعد عن القبر
النبوي الشريف سوى بضع سنتمترات، فضلاً عن أنه من ضمن الروضة التي بين بيت النبي
صلى الله عليه وآله وسلم وبين المنبر، مما يكشف عن أن هذا البيت له من الحرمة ما
للمسجد، والروضة، والقبر النبوي الشريف.
فضلاً عما لأهله من الحرمة والقداسة
والشأنية عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والذي لم يزل يظهرها
للناس قولاً وفعلاً فقد حدد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لهذا البيت من
الحدود الشرعية وفرضها على الأمة من خلال كيفية التعامل مع أهل بيته منذ أن جمع
تحت سقفه علياً وفاطمة عليهما السلام.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي إلى هذا البيت ويقف عند
بابه في كل صباح فيقول: