5 ــ أن موضعهم من الكفر والإيمان كموضع الصلاة([85])، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ما بين الكفر والإيمان إلا ترك الصلاة([86]).

6 ــ أن ذلك يدل بوضوح على أن باب فاطمة مصنوع من الخشب وأن إنكار حقيقة كونه خشبيا لتبرير فعل الظالمين هو خلاف للحقيقة المرة بقتل بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

المسألة الرابعة: باب فاطمة هو باب علي الذي سد النبي من دونه أبواب جميع الصحابة

إن من الخصائص التي اختصت بباب فاطمة عليها السلام انه هو الباب الذي استثناه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من السد حينما أمره الله تعالى بسد أبواب الصحابة التي كانت شارعة في المسجد فكان باب علي عليه السلام الذي تضافرت فيه النصوص هو نفسه باب فاطمة عليها السلام، وهذا يكشف عن المنزلة التي شغلها باب فاطمة عليها

[85]لما ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي عليه السلام: «يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»، راجع في ذلك صحيح الترمذي: ج5، ص306، ح3819؛ خصائص أمير المؤمنين علي عليه السلام للنسائي: ص27، ط التقدم العلمية بمصر؛ الاستيعاب: ج3، ص37.

[86]وسائل الشيعة للعاملي: ج4، ص43، باب: ثبوت الكفر والارتداد بترك الصلاة، برقم4468.