من هنا: فنحن أمام سلطتين وشريعتين، السلطة الأولى: هي أحكام الشريعة المحمدية.

والسلطة الثانية: هي أحكام السلطان، والأمير، والحاكم الذي حكم المسلمين وتسلط عليهم.

والشريعة الأولى: هي شريعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

والشريعة الثانية: هي شريعة السلطان والحاكم والأمير والخليفة.

وهذه الدراسة تبحث منزلة باب فاطمة وشأنه في شريعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وما فرضته هذه الشريعة على المسلمين من حدود للتعامل مع من كانوا خلف هذا الباب، وهذا أولاً.

وثانياً: ما فرضته شريعة السلطان أو السلطة من أحكام جديدة ومخالفة للشريعة المحمدية. على هذا الباب ومن يسكن خلفه، فكان رمزا لوجودهم، وعنوانا لمقامهم ومنزلتهم وشأنهم في الإسلام.